منتدى ادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موسوعة الادب العربي (شعراء العصر الحديث)
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رهين الجثتين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر مضر البياتي
شاعر القضيةالانسانية
شاعر القضيةالانسانية
الشاعر مضر البياتي


ذكر
عدد الرسائل : 641
العمر : 40
البلد : العراق
المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد)
الهوايات : كتابة الشعر الحر
رقم العضوية : 1
علم الدولة : رهين الجثتين Caunc10
المهنة : رهين الجثتين Collec10
الاهتمامات : رهين الجثتين Writin10
تاريخ التسجيل : 15/12/2006

رهين الجثتين Empty
مُساهمةموضوع: رهين الجثتين   رهين الجثتين Icon_minitimeالسبت فبراير 23, 2008 10:27 pm









مرأة أم صاعقة ؟

دخلت، في، من العينين،

واستولت على النبع،

ولم تترك لدمعي قطرتين

- أنت لن تجترحي معجزة،

حتى ولو أيقظت شمسا تحت هدبي

غير أني منذ أن أصبحت نهرا،

دارت الدنيا على قلبي،

وأنهيت إلى نبعي مصبي

فاستحمي بمياهي مرتين

نحلة أم عاشقة

دخلتني من طنين مزمن في الأذنين

تركت روحي رمالا

وأعارتني نخيلا وجمالا

وحلمنا أننا نحلم بالماء فيزرق التراب

- لن تميتيني كما شاء الأسى،

أو تنشريني في كتاب

غير أني منذ أن أضحيت صحراء،

نزعت الشمس عني

وجعلت الماء، في الرمل، يغني

فاغرفي مني سرابا باليدين

هل دمي صاعقة أم عاشقة؟

أم هي النار التي توغرها حرب اثنتين؟

هكذا أمسيت،

لا في الحرب،

لكن في حرب،

وانتهاكات،

ونار عالقة

من يدي يسقط فنجاني على ثوب صديقي

هو ذا يسمع من صوتي اعتذاراتي،

ولم يسمع طبول الحرب في رأسي،

ولم يبصر حريقي

بعد، لن أضحك أو أعبس،

حتى تشهد الحرب التي في جسدي -

واحدة من طعنتين

فأواري صاعقة ميتة فوق رمال العاشقة

أو أجاري جسدي الهارب -

من موت إلى موت..

وأين؟

ربما يندفع النبع إلى وجهي،

وقد تنتشر الصحراء في رأسي،

وقد يختلط الأمر على طول الطريق

إنني أصغي إلى الداخل،

أنشد إلى الحرب التي تمتد،

- من قلبي إلى صدغي -

فهل حرب ولا موت؟

أم الحي الذي يعلن هذا..

في مكان منه يخفي جثتين؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3ra8.yoo7.com/
 
رهين الجثتين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ادباء العرب :: شعراء العراق وبلاد الشام :: أحمد دحبور-
انتقل الى: