منتدى ادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موسوعة الادب العربي (شعراء العصر الحديث)
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عطش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر مضر البياتي
شاعر القضيةالانسانية
شاعر القضيةالانسانية
الشاعر مضر البياتي


ذكر
عدد الرسائل : 641
العمر : 40
البلد : العراق
المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد)
الهوايات : كتابة الشعر الحر
رقم العضوية : 1
علم الدولة : عطش Caunc10
المهنة : عطش Collec10
الاهتمامات : عطش Writin10
تاريخ التسجيل : 15/12/2006

عطش Empty
مُساهمةموضوع: عطش   عطش Icon_minitimeالسبت فبراير 23, 2008 10:11 pm





أَمشي إِليَّ خَلفَ ظِلٍّ هارِبٍ مِنّي

قَتيلاً في ثِيابي يَغرُسُ السِكّينَ في لَحمي

قَتيلاً في ثِيابِ القاتِلِ المَسكونِ بِالمَوتى

قَتيلاً حاضِراً أَو غائباً

لا يُتقنُ القَتلَ وَلا دَورَ الضَّحية000

أَينَ سَأمضي؟

كلُّ شَيء فَوقَ هذا الرَّملِ مِثلي سائرٌ للإحتِضارْ

أَبكي حَنيني

أُسنِدُ الذِّكرى عَلى كَفّي كَدوريٍّ جَريحٍ

تَهرُبُ الذِّكرى وَكَفّي مِن يَدي

أَبكي بِلاداً مِن وَرَقْ

لَم يَبقَ إِلاّ "بِاسمِكَ اللّهُمَّ" مِنها

وَحدَها عَلى الجِّدارِ

وَحدَها

وَمِشنَقَةْ

وَصَدرُ أُمٍّ مِن نُحاسٍ يَرتَديني

وَالقُرادْ000

أَبكي بِلاداً مِن زُجاجٍ كُلَّما حَطَّ المَساءُ في دَمي رِحالَهُ

تَكَسَّرتْ عَلى دَمي

وَأَورَثتني كَالمَرايا أَلفَ وَجهٍ حائرٍ في كُلِّ وَجهٍ لي سُؤالْ000

أَبكي خَريفي والشِّتاءْ

سَحابَةً كانَت بِلادي فَوقَ كَفّي

دَلَّلتني مِثلَ عُصفورٍ صَغيرٍ

بَلَّلتني بِالمَطَرْ

أَسكَنتُها صَدري فَنامَتْ لِلأبَدْ

سَكنتُها ماءً

فَأَلقتْ بي إِلى نَهرٍ مِنَ الرِّمالِ لا مَجرى وَلا مَصَبّ00

لا ماءَ في الصَّحراءِ يَروي جُثَّتي

أَو زَهرَةً شَقَّتْ ضُلوعي خِلسَةً فَلَم تَجِدْ إِلاّيَ في جَنازَتي

أَمشي إِليَّ تحتَ جِلدي لا أَرى إِلا ظِلالاً مِن مَسَدْ

الظلُّ لي؟00

فَهَلْ أَنا ما زِلتُ لي؟

وَهَل أَنا ، أَنا ؟

وَهذا الرَّملُ قَبرٌ أَم بِلادْ ؟

والماءُ ماءٌ أَم تُرابْ ؟

والشَّمسُ شَمسٌ أَم سَحابْ ؟

وَهَل أَنا ، أَنا ؟

وَهذا الَّليلُ لي وَحدي أَنا ؟

هَل كُلُّ هذا الَّليلُ لي وَحدي أَنا ؟

مَنْ يَشتَري مِنّي عَذابي بِالعَذابْ؟

مَنْ يَشتري مِنّي ثِيابي

مِلحَ خُبزي

دَمعَةً صارَتْ بِلاداً أَدمَنَتني؟؟؟؟00

حِصَّتي مِن هذه الصَّحراءِ رملٌ مِن خَليجِ المَوتِ

حتّى آخِرِ الأَحلامِ فَوقَ عَرشِ غَرناطة00

أَمشي إِليَّ تائهاً

الوَقتُ – لا وَقتٌ

وَلا وَقتٌ- لِوَقتٍ

والمَكانُ رُبَّما000أَنا

وَرُبَّما0000 أَنا000

وَالقَلبُ ليسَ البوصَلةْ

قَدْ أَطفَأَتْ كُلُّ المَناراتِ الَّتي كانَت مَعي في رَحمِ أُمّي نارَها

كُلُّ العَصافيرِ الَّتي أَطلقتُها في رَحمِ أُمّي ذاتَ يومٍ

أَنكَرَتني وَاستباحَتْ جُثَّتي والذّاكِرة000

أَمشي إِليَّ حائراً

ضَيَّعتُ في كُثبانِ لَحمي بَصمَتي

ضَيَّعتُ نوناً مِن أَنايْ

وَالقلبُ ليسَ البوصَلةْ

أَمشي إِليَّ شاهِراً سَيفي ، دَمي ، والذِّكرَياتْ

الوَجهُ وَجهٌ مِن زَبَدْ

وَالماءُ دَمعي

حَيثُما وَلَّيتُ وَجهي في البِلادِ – المقصلةْ-

رَأَيتُ وَجهي – المذبحةْ_

حَبلاً مُدَلّى مِشنَقةْ

رَأَيتُ ذِئباً مِن بَقايا الرّومِ

يَشتَهي دَمي حِبراً لِراياتِ الذِّئابْ

رَأَيتُ ظِلّي واقِفاً عَلى الجِّدارْ000

ظِلٌّ

وَلكنْ

رُبَّما

ما زالَ

خَلفَ الظلِّ

بَعضٌ مِن أَناي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3ra8.yoo7.com/
 
عطش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ادباء العرب :: شعراء العراق وبلاد الشام :: أحمد أبو سليم-
انتقل الى: