منتدى ادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موسوعة الادب العربي (شعراء العصر الحديث)
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هاربا من وحدتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر مضر البياتي
شاعر القضيةالانسانية
شاعر القضيةالانسانية
الشاعر مضر البياتي


ذكر
عدد الرسائل : 641
العمر : 40
البلد : العراق
المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد)
الهوايات : كتابة الشعر الحر
رقم العضوية : 1
علم الدولة : هاربا من وحدتي Caunc10
المهنة : هاربا من وحدتي Collec10
الاهتمامات : هاربا من وحدتي Writin10
تاريخ التسجيل : 15/12/2006

هاربا من وحدتي Empty
مُساهمةموضوع: هاربا من وحدتي   هاربا من وحدتي Icon_minitimeالسبت فبراير 23, 2008 10:09 pm











صَدَّقتُ نارَ القَلبِ لَمّا كانَ

عَرشُ اللهِ مَرفوعاً عَلى ماءٍ

وَكانَ الوَقتُ ماءْ000

وَالأَرضُ حُبلى

وَالسَّماءُ تُرَتِّبُ الأَسماءَ

في أُسطورَةِ التَّكوينِ مِن نارٍ وَطينْ

وَتَقِدُّ مِن ضِلعي بُذورَ النُّطفَةِ الأُولى

وَتَعجِنُ مِن تُرابِ الأَرضِ عَرشَ المَرأَةِ الأُولى

وَتَبعَثُها

تُتَوِّجُها عَلى فَلَواتِ رُوحي

رَعشَةً

وَخَطيئَةً

أُسطورَةً أُخرى

تُعلِّمُها مِنَ الأَسماءِ أَسماءً000

جُنونَ الرَعشَةِ الأُولى

وَطَعمَ القُبلَةِ الأُولى

وُضُوحَ الرُّوحِ في جَسَدٍ

مِنَ الصِّلصالِ مَسكوناً بِقَلبٍ قُدَّ مِن نورٍ وَنارْ

يَمشي

يُضيءُ الأَرضَ

يَبحَثُ في سُكونِ اللَّيلِ عَن قَلبٍ يُرَفرِفُ ساخِناً

وَيُكَسِّرُ الصَّمتَ الَّذي ما زالَ يَجري في عُروقي آيةً

وَكأنَّهُ قَدَرٌ حَزينْ0000

وَحدي أَنا في السِرِّ أَستَرِقُ النَّظَرْ

مِن خَلفِ أَبوابِ السَّماءِ لِصَدرِها العاري

يُبَلِّلُهُ رَذاذُ الماءِ مُختَلِطاً بِدَمعي000

أَلفُ عامٍ بَينَنا

لا الصَّوتُ يَختَرِقُ الهَواءَ مُمَزِّقاً جُدرانَ حُزني في الظَّلامِ

لِكَي أُعانِقَها

وَلا أَحَدٌ يُقاسِمُني بُكاءَ القَلبِ حينَ يَنامُ مَكسوراً

عَلى حَجَرٍ وَحيداً في العَراءِ وَفي المَطَرْ

يَتَقَمَّصُ الأَسماءَ مُحتَرِقاً:

رَحيلُ الظِلِّ نحَوَ الشَّمسِ مُرتَعِشٌ

مِياهُ النَّهرِ حينَ تَلوذُ بِالأَشجارِ خائفةً

وَدوريٌّ يُلَملِمُ ما تَبَقّى مِن حُطامِ العُمرِ

كَي يَبني عَلى الأَشجارِ أَعشاشاً لِدوريٍّ صَغيرْ0000

وَالبَحرُ مِرآةُ العَذارى

والنَّدى

والرِّيحُ أُولى الأُغنِياتْ

وَالعُشبُ في جَسَدي

وَصَوتُ النّايِ- آهاتي-

أَنيني خَلفَ جُدرانِ الغُروبِ مُعَلَّقاً

ما بَينَ رُؤيايَ الَّتي خَبَّأتُها في القَلبِ يَوماً بَعدَ يَومٍ

مُنذُ صارَ القَلبُ ناراً

وَاعتَنَقتُكِ مَذهَباً في السِرِّ لي وَحدي0000

وَخوفي0000

أَلفُ عامٍ بَينَنا مَزَّّقتُها

وَتَركتُها خَلفي رَماداً بارِداً

وَأَنَرتُ مِن قَلبي شُموعي

جِئتُ أَزحَفُ عارِياً مِن كُلِّ عُمري

جِئتُ وَحدي هارِباً مِن كُلِّ أَشعاري

وَأَحلامي

إِلى عَينيكِ أَبكي000

كانَ وَجهُكِ كُلَّ ما عَتَّقتُ مِن أَمسي

وَحُزنُكِ كانَ يَشرَبُني عَلى مَهلٍ

عَلى مَهلٍ

أُفَتِّشُ في ثَنايا الحُزنِ

عَن غَيمٍ يُظَلِّلُني مِنَ الأَحزانِ

عَن صَدرٍ يُدَفِّئُني

أُنادي كُلَّما ضاقَ المَكانُ وَأَوجَعتني الذِّكرَياتُ

وَضَجَّ صَمتُ الأَرضِ مِنّي

كُلَّما حارَ السُّؤالُ مِنَ السُّؤالِ

وَعادَ صَوتي مُطفَئاً يَشكو

أُفَتِّشُ عَنكِ بَينَ خُطايَ

فَوقَ الرَّملِ

في صَوتي

وَأَسئلَتي

وَفي خَوفي

وَحينَ أَراكِ قادِمَةً مِنَ الآتي

بِعَكسِ الرِّيحِ تَخنُقُني دُموعي0000

أَلفَ عامٍ حاوَرتني أَلفَ عامٍ

أَلفَ عامٍ قاوَمتني

أَلفَ عامٍ

وَانكَسَرتْ0000

الوَجهُ ماءٌ كَالمَرايا

وَالنَّخيلُ مُسافِرٌ سُحُباً مِنَ الأَحزانِ

في أَعماقِ عَينيها

تَمُرُّ الآنَ في جَسَدي عَلى مَهلٍ

عَلى مَهلٍ

تَفيضُ الآنَ مِن ضِلعي

تُعانِقُني

وَتُطفِئُني بماءِ القَلبِ

تحَمِلُني إِلى مِحرابِ عَينيها

أُصَلّي هائماً في الصَّمتِ

وَحدي لِلتُّرابِ وَلِلمَطَرْ000

الآنَ تَسجُدُ نارُ قَلبي لِلحَمَأْ

لِلطِّينِ أَسجُدُ عاصِياً

مُتَمَزِّقاً

لا وَجهَ لي

وَالرُّوحُ تَهذي

ألفَ عامٍ0000

ألفَ عامٍ0000

ها أَنا أَمشي وَراءَكِ مِثلَ ظِلِّ شارِدٍ

مَلعونَةٌ رُوحي

وَقلبي لَم يَزَل ناراً تُعَذِّبُني

وَتحَرِقُ ما تَبَقّى مِن حُطامِ العُمرِ

عاماً

بَعدَ عامٍ

بَعدَ عامٍ

لِلأَبَدْ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3ra8.yoo7.com/
 
هاربا من وحدتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ادباء العرب :: شعراء العراق وبلاد الشام :: أحمد أبو سليم-
انتقل الى: