منتدى ادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موسوعة الادب العربي (شعراء العصر الحديث)
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من نصوص شرقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر مضر البياتي
شاعر القضيةالانسانية
شاعر القضيةالانسانية
الشاعر مضر البياتي


ذكر
عدد الرسائل : 641
العمر : 40
البلد : العراق
المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد)
الهوايات : كتابة الشعر الحر
رقم العضوية : 1
علم الدولة : من نصوص شرقية Caunc10
المهنة : من نصوص شرقية Collec10
الاهتمامات : من نصوص شرقية Writin10
تاريخ التسجيل : 15/12/2006

من نصوص شرقية Empty
مُساهمةموضوع: من نصوص شرقية   من نصوص شرقية Icon_minitimeالسبت فبراير 23, 2008 7:03 pm


نصوص شرقية

مختارات

اليومَ,
حوّمت حول رأسي
سُحب من الكلمات
لكنني طردتها
وجلستُ بانتظارِك.
في حجرةِ (خوفو)
جلستْ تبكي
قالت: هل سيسرِقُنا
لصوصُ الآثار نحن أيضًا?
المرأة,

قادرة على الإحتفاظ

بحرارة جسدها,

وبطعم قُبَلِ عشاقها

وبرائحة الورد والياسمين

حتى بعد موتها.

الشمس تجلس على الشاطىء,

وعلى رأسها قبعة من القش

- لا أستطيع أن أكتب مثل هذا الكلام -

فالشمس قد أحرقت قدمي,

وأنا أتسلق هذا الجبل للوصول إليك.

سمَلوا عيني

وسرقوا خاتمي الذي يحمل اسمك,

وشقوا صدري

ليبْحثوا عنك في قلبي,

ابتسمتُ وقلت لهم:

انظروا إلى نجمة الصبح

فهي هناك.

رأيتكِ

وأنت ترقصين تحت قبة الفلك

قبل أن أصاب بالعمى,

الآن,

لا أراكِ إلاّ متّشحةً بالسواد

عرفتُ

لماذا سرق أمير بُخارى

حصاني.

أميرُ بخارى

سأل جاريته

ماذا يمتلك هذا العابر

ليجعلك تبتسمين دائمًا

وتتركيني وحيدًا?

قالت:

لأنَّه كان يمضى إلى نهر المجرة

ولا يملك خنجرًا أو حصانًا.

قالت: المغول قادمون

قلت: نعم

فلقد رأيتهم قبل سنوات بعيدة

يقتحمون أسوار المدينة

وها أنا

أراهم الآن,

يقتحمون أسوار بغداد من جديد.

عندما رأيتها تسبح

تذكرتُ (هاملت)

فهاملت لم يرها مثلي,

رآها ميتة

وفوق رأسها تاج من الطحالب!

قالت عائشة:

أنا لست حميراء

بل أنا حفيدة أميرٍ كردي

سملوا عينيه في غزوات المغول

فلماذا تنظر إليَّ هكذا?

أمراءُ الأكراد,

أكثر من عدد النجوم

فأين (خاني) و(كوران) و(بيه كس)

لنسألهم عن الأمير الوحيد,

الذي هو الشعب الكردي!

لماذا ثار الحدَّادُ

وترك لنا الاحتفال بعيد النوروز

لماذا لا ينهض من قبره

ليرى,

كم هي قبور الشهداء?

رجلٌ يمسك قلبه

ويتكئ على عمود النور

في شارع مظلم

مرت به امرأة

وسألته:

أين رأيتك قبل عشرين عامًا?

لم يجب.

وعندما اختفت

قال لنفسه: يظهر إنني مت

منذ زمن بعيد!

المجوس وحدهم

يعرفون لماذا تتوامض

النجوم في منتصف الليل وتبكي

أما أنا - ولست وحدي أعرف -

لماذا تصبح السماء حمراء

عندما يجوع الفقراء.

كنت أحبكِ

لكن طقوس المنفى

حرَّمت الصَّيْدَ بغابات النور.

حفيدتي (هناء) سألت,

لماذا استعمل العدسة المكبرة

عند القراءة?

قلت:

لأن النور هرب من عيوني

وعاد إلى جبال أجدادي البعيدة.

أقف الآن أمام قضاة التاريخ

فاشهد يا قلبي

كم حفر الحفارون لنا قبرًا

لكنَّا في حانات العالم

كنا نبني مملكة للشّعر


ونعشق ربات الأسطورة

نشعل نارًا في الهملايا

ونقدم في (باب الشيخ) نذورًا

لإمام الفقراء المعصوم.

يتساقط المطر فوق الحدائق الطاغورية

وأنا في سرير المطر

أرضع ثدي الغزالة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3ra8.yoo7.com/
الشاعر مضر البياتي
شاعر القضيةالانسانية
شاعر القضيةالانسانية
الشاعر مضر البياتي


ذكر
عدد الرسائل : 641
العمر : 40
البلد : العراق
المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد)
الهوايات : كتابة الشعر الحر
رقم العضوية : 1
علم الدولة : من نصوص شرقية Caunc10
المهنة : من نصوص شرقية Collec10
الاهتمامات : من نصوص شرقية Writin10
تاريخ التسجيل : 15/12/2006

من نصوص شرقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من نصوص شرقية   من نصوص شرقية Icon_minitimeالسبت فبراير 23, 2008 7:21 pm


وأسمع نحيب امرأة يأتي من بعيد. أصدرَ القاضي حكمه بنفيك إلى (سمرقند)

أصدرَ القاضي حكمه بنفيك إلى (سمرقند)

فاحمل كتبك وارحل

قبل أن يسمل الجنود عينيك.

شبحي يتلصص عليَّ

يريد أن يعرف

أين جئت بهذه الزهور?

رحلتِ منذ مئات السنوات

دون أن توقظيني وتقولي لي: وداعًا سألتُ العرافة

سألتُ العرافة

فقالت إنك مدفونة في مقابر (نيسابور)

منذ مئات السنوات

وأنا أحاول - دون جدوى - الوصول إلى مزارك المقدس

خشية أن أموت

قبل أن أصل, إليك.

أحببتكِ في (دلهي)

قبَّلتك في المرآة

أحببت نساء الهند,

فدفء القبلة

أسرى بي,

صار حريقًا

في كل بيوت الحلوات

صارت دلهي بستانًا

نتبادلُ فيه القبلات.

(بورخيس) أعمى,

ولكنه أفضل مني

لأنه يقرأ الكتب المقدسة

وهو أقل حزنًا مني,

لأنه يعرف كل الأديان,

وأنا لا أعرف إلاّ دين الحب.

أودع (أبو تمام)

قصيدةَ لدى عطار في مدينة الموصل,

كان صديقه.

بعد أربعمائة سنة بحثت عن العطار

فلم أجد إلاّ حفيدًا له,

الحفيد قال:

إن بيت جده الأول أحرقته ساحرة

أما القصيدة فقد انتحلها شاعر

أحرقه المغول حيًّا,

عندما فتحوا بغداد.

بعد أربعمائة سنة أخرى مرت.

عثرت على القصيدة عند ورّاق

يبيع كتب السحر

كانت مكتوبة بماء الذهب

ومطلسمة بحروف غريبة مائلة

لم يستطع أحد فك طلاسمها.

بعد حرب الخليج

نهبت مكتبتي وسُرقت

فضاعت القصيدة من جديد.

كان يُحْتضَرُ منذ أسبوع

ولكنه كان يقاومُ الموت

ويؤجّله منتظرًا عودتي من السفر

دخلتُ الغرفة التي كان يحتضر فيها

فتح عينيه وابتسم

وقال ما يشبه إنه انتصر على الموت لكي يراني

اقتربتُ منه وقبَّلت يده

أحسست بأن شعلة الحياة

قد انطفأت في داخله

صرختْ أختي باكية:

لقد مات أبي

اهتزت الأرض تحت قدمي

فالمجرى الذي كان

يربط النهر بالينبوع

قد توقف عن الجريان.

في مكتبة (آشور بانيبال)

عُثِرَ على رقيم كتبه شاعر مجهول

يقول:

إذا ما التقينا غدًا في بستان الحب

فسأعرِّيكِ

وأغطي جسدك بالورود

وأقبّلكِ من موضع كل وردة.

خُبْزُ جسدها

ونبيذ دمها

جعلني أقاوم الموت

سبعين عامًا.

الخريف ترك كنوزه

في عتبة داري

ولكنني

لم أعد بحاجة إلى الكنوز.

صرخ مستنجدًا بالنور

وسقط مغشيًا عليه

أمامَ جمال سلطانة (قندهار)

طلبت السلطانة من وصيفاتها

أن يحملنه إلى الحرملك

وينعشنه بماء الورد والياسمين

تلك الأيام مضت

قبل أن يقتلني سلطان (قندهار)

ويعلق رأسي في باب المدينة.

بائعُ وردٍ دمشقي

أصيب بالذهول

عندما دخلت صبية حانوته

فأحنت الورود لها رؤوسها.

كم كانت غبية

لأنها لم تعرف أن الذي قبَّلها

وأهداها خاتمًا

كان هو إمام الفقراء.

زرت (نيسابور) مرة أخرى

فأذن لي (الخيام) هذه المرة,

أن أقضي ليلتين في مرصده الفلكي

بعد انقضاء الليلتين

وفي الصباح

أهدتني إحدى جواريه

ثلاث وردات

وقطعة نقد فضية

كانت هي أجرة سفري

إلى (خراسان).

يظهر أنني أصبت بشيء

من الخرف والجنون

لأنني لم أعد أتذكر

رحلتي مع (محي الدين بن عربي)

إلى (مكة) وطوافي معه حول (الكعبة)

ووقوعي معه في حب (عين الشمس)

وعودتي معه إلى (دمشق)

لكي أموت وأدفن إلى جواره.

ويظهر أن أحدًا ما

قد نبش قبري وأزاله

ودفنني في مكان آخر,
لا أعرف أين هو الآن!
قال المعريُّ لجارٍ له أعمى:
هل ذقت طعم السمَّ
قال: بلى, إنه بلا طعم
ولكنني لم أمت
فالعناية الإلهية كانت تحرسني
قال المعري:
أنا سأجرِّب طعمه ولكن بيد غيري
وأعرف بأنني سأموت!
غنى (النوى) و(الصَّبا) في ليل غربتهِ
فكاد, من طربِ, أن يرقص العودُ
(إذا أردتُ كميتَ اللون صافيةَ
وجدتُها وحبيتُ النفس مفقودُ
ماذا أريدُ من الدنيا وأعجبه
حتى بما أنا باكِ منه محسودُ)
ترصّدَ الموت أحبابي وغالهمو
وجدّ ونفيِ وتجويعِ وتشريدُ
داويت بالشعر أوجاعي فما شفيتْ ولم تعُد من منافيها أناهيدُ
ولم تعُد من منافيها أناهيدُ
كانت شفيعي ومولاتي وسيّدتي
إذا أدْلَهَمَّتْ ليالى غربتي السودُ.
كانت آخر مرة رأيتك فيها
قبل أن أصاب بالعمى
وأنت تستحمين عارية
في بحيرة (وان)
شفتاك تقطران عسلاً
ويدك اليمنى تبحث في جلبابي
عن محراث النجوم.
قالت أناهيد إني بعد عائشة
حبيبة لك, قالت لي أناهيدُ.
تحصَّنَ الحبُّ في شعري وغالبني
وعدُ كذوب وخانتني المواعيدُ
تَحَطَّمَتْ في بحار الحب أشرعتي
وأطفأت بصري تلك المواجيد
دمشق, أوائل تشرين الأول - أواخر تشرين الثاني 1998
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3ra8.yoo7.com/
 
من نصوص شرقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ادباء العرب :: شعراء العراق وبلاد الشام :: عبد الوهاب البياتي-
انتقل الى: