الشاعر مضر البياتي شاعر القضيةالانسانية
عدد الرسائل : 641 العمر : 40 البلد : العراق المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد) الهوايات : كتابة الشعر الحر رقم العضوية : 1 علم الدولة : المهنة : الاهتمامات : تاريخ التسجيل : 15/12/2006
| موضوع: مذكرات رجل مجهول السبت فبراير 23, 2008 6:47 pm | |
|
8 نيسان أنا عامل , ادعى سعيد من الجنوب أبواي ماتا في طريقهما الى قبر الحسين و كان عمري آنذاك سنتين - ما اقسى الحياة و أبشع الليل الطويل و الموت في الريف العراقي الحزين - و كان جدي لا يزال كالكوكب الخاوي , على قيد الحياة 13 مارس أعرف معنى أن تكون ؟ متسولا , عريان , في أرجاء عالمنا الكبير ! و ذقت طعم اليتم مثلى و ضياع ؟ أعرف معنى أن تكون ؟ لصاً تطارده الظلام و الخوف عبر مقابر الريف الحزين ! 16 حزيران اني لأخجل أن أعري , هكذا بؤسي , أمام الآخرين و أن أرى متسولاً , عريان , في أرجاء عالمنا الكبير و أن أمرغ ذكرياتي في التراب فنحن , يا مولاي , قوم طيبون بسطاء , يمنعنا الحياء من الوقوف أبداً على أبواب قصرك , جائعين 13 تموز و مات جدي , كالغراب , مع الخريف كالجرذ , كالصرصور , مات مع الخريف فدفنته في ظل نخلتنا و باركت الحياة فنحن , يا مولاي , نحن الكادحين ننسى , كما تنسى , بأنك دودة في حقل عالمنا الكبير 25 آب و هجرت قريتنا , و أمي الأرض تحلم بالربيع و مدافع الحرب الأخير , لم تزل تعوى , هناك ككلاب صيدك لم تزل مولاي تعوي في الصقيع و كان عمري آنذاك عشرين عام و مدافع الحرب الأخير لم تزل .. عشرين عام مولاي ... ! تعوى في الصقيع 29 أيلول ما زلت خادمك المطيع لكنه علم الكتاب و ما يثير برأس أمثالي من الهوس الغريب و يقظة العملاق في جسدي الكئيب و شعوري الطاغي , بأني في يديك ذبابة تدمى و أنك عنكبوت و عصرنا الذهبي , عصر الكادحين عصر المصانع و الحقول ما زال يغريني , بقتلك أيها القرد الخليع 30 تشرين 1 مولاي ! أمثالي من البسطاء لا يتمردون لأنهم لا يعلمون بأن أمثالي لهم حق الحياة و حق تقرير المصير و ان في أطراف كوكبنا الحزين تسيل أنهار الدماء من اجل انسان , الغد الآتي , السعيد من اجلنا , مولاي انهار الدماء تسيل من اطراف كوكبنا الحزين 19 شرين 2 الليل في بغداد , و الدم و الظلال ابداً , تطاردني كأني لا ازال ظمآن عبر مقابر الريف البعيد و كان انسان الغد الآتي السعيد انسان عالمنا الجديد مولاي ! يولد في المصانع و الحقول
| |
|