منتدى ادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موسوعة الادب العربي (شعراء العصر الحديث)
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بكائية إلى حافظ الشيرازي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر مضر البياتي
شاعر القضيةالانسانية
شاعر القضيةالانسانية
الشاعر مضر البياتي


ذكر
عدد الرسائل : 641
العمر : 40
البلد : العراق
المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد)
الهوايات : كتابة الشعر الحر
رقم العضوية : 1
علم الدولة : بكائية إلى حافظ الشيرازي Caunc10
المهنة : بكائية إلى حافظ الشيرازي Collec10
الاهتمامات : بكائية إلى حافظ الشيرازي Writin10
تاريخ التسجيل : 15/12/2006

بكائية إلى حافظ الشيرازي Empty
مُساهمةموضوع: بكائية إلى حافظ الشيرازي   بكائية إلى حافظ الشيرازي Icon_minitimeالأحد فبراير 24, 2008 7:17 pm



الإهداء إلى فروزنده


(1)

وُلدتَ في حدائقِ الآلهةْ
و متَّ في شيرازْ
كلُّ عشيقاتِك في منازلِ الموتى
و في مقابرِ الرمادْ
أضاءهنَّ الوجودُ , فاستَفَقْنَ باكياتْ
لمّا فتحتَ كوةً لهنَّ في الجدارْ

ماذا أسمِّيكَ ؟ فأنتَ ملكُ الشعرِ
بعينيكَ رأيتَ الموتَ و الخرابْ
و مشعلي الحرائقْ
و خدمَ الطغاةْ
بقدحِ الخمرِ الإلهيّ تداويتَ

صرختَ باكياً في حانةِ الأقدارْ
:
رباهُ ماذا تركتْ في العالمِ الأرضيّ
هذي السحبُ الحمراءْ ؟
غيرَ قبورِ الشعراء , ها
هو السماء
يهبطُ في حدائقِ الآلهةِ/ السماءْ
تنذرُ بالمطرْ
أحسُّ بالبردِ و قلبي صارَ من لوعتِهِ حَجَرْ

(2)

ناداكَ في الغيب منادٍ : (حافظَ) الأسرارْ
لم يبقَ في الجرَّةِ خمرٌ
فاكسرِ القدحْ
ولنرهنِ (الخرقةَ) عندَ سيدي الخمّارْ

(3)

وَقَعْتَ كالقطاةِ في الشَرَكْ
فهذه الدنيا لمنْ مَلَكْ
و (حافظُ) الفقيرُ فيها
جُنَّ بالعشقِ و الصهباءِ
و احترقْ

(4)

أشربُها بالسرِّ و العَلَنْ
فَهْيَ شفيعي
عندما أدْرَجُ بالكفنْ

(5)

العندليبُ كان مثلي
عاشقاً سكرانْ
أيقظَ في غنائهِ الموتى
و فرَّ هارباً من قفصِ السلطانْ
لكنّني بقيتُ في جوارهِ أعاتبُ الزمانْ
!

(6)

من يشتري عمامة القاضي
بقنينة خمر
فهو قد حرمه و حلل الميسر و الربا
و ذبح الطير و الإنسان

(7)

لم يبقَ من العمرِ سوى حبّةِ رملٍ
اينَ معبودةُ قلبي
لِمَ لا تصدحُ بالغناءْ

(Cool

المدنُ التي لَثَمْتُ خدَّها
تحولتْ رمادْ

(9)

فلتُسْعَدي شيرازُ
يا مدينةَ الحكمةِ و الشِّعْرِ
و أرضَ أولياءِ اللهْ

(10)

أصبحتُ مجنوناً بعشقي
جَسَدُ المرأةِ في المرآةْ
فاكهةُ الشتاءْ
يُثيرُ بي الشهوةَ للرقصِ و للغناءْ

(11)

نهداك في يدي و عيناك بعينيْ
و أنا أهتزُّ كالزورقِ
في البَحْرِ و كالوَتَرْ
من يُرضعُ الثاني
أنا أمْ أنتِ ؟
من سَيَسْبقُ الآخرَ في الوصولِ للذروةِ
ها أنتِ على السريرِ
في دائرة السحرِ
و في مملكتيْ
غزالةٌ تئنُّ تحتَ وطأةِ القُبَلْ

(12)

شَعرُك كالحريقِ في الغابةِ
من مدَّ يدَ الغريقِ للآخر ؟
يا حفيدةَ الملوكِ
مَنْ نجا من الغَرَقْ ؟
ها أنتِ في القاعِ معي
تواكبينَ دورةَ الفصولِ
في قصيدةِ الجَسَدْ

(12)

متى تعودين ؟
أنا في أسفل السلم مخمورا
أناديك من الحضيض
محترقا مريض
مواجدي طالت
و طال وجعي شيراز

بقدح الخمر الإلهي تداويت
فزاد وجعي
داهمني النوم
صرخت باكيا : ها هو ذا الخريف
يدب في حدائق الآلهة
مخلفا وراءه حرائق شالميلاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3ra8.yoo7.com/
 
بكائية إلى حافظ الشيرازي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بكائية على صدر الوطن
» بكائية الرجل الغريب
» رائعة حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ادباء العرب :: شعراء العراق وبلاد الشام :: عبد الوهاب البياتي-
انتقل الى: