منتدى ادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موسوعة الادب العربي (شعراء العصر الحديث)
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القصيدة الاغريقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر مضر البياتي
شاعر القضيةالانسانية
شاعر القضيةالانسانية
الشاعر مضر البياتي


ذكر
عدد الرسائل : 641
العمر : 40
البلد : العراق
المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد)
الهوايات : كتابة الشعر الحر
رقم العضوية : 1
علم الدولة : القصيدة الاغريقية Caunc10
المهنة : القصيدة الاغريقية Collec10
الاهتمامات : القصيدة الاغريقية Writin10
تاريخ التسجيل : 15/12/2006

القصيدة الاغريقية Empty
مُساهمةموضوع: القصيدة الاغريقية   القصيدة الاغريقية Icon_minitimeالأحد فبراير 24, 2008 7:15 pm





( 1 )





قالت: ما أقسى, حين يغيبُ النجم عذابَ العاشق أو حين يموت



البحر. انتظريني - قال المجنون - وظلي ميتة بين الموتى واقتربي من



ضوء الشمعة، إن الله يرانا ويرى وجهي الخائف مقتربًا من وجهك



محمومًا تحت نقاب الدمع اقتربي، فدموعك في شفتي ملح البحر



وطعم رغيف الخبز. انتظريني، قال المجنون



( 2 )





كانت أغصان السرو وأشجار الدفلى تُخفي عني مدنًا ونجومًا، تسبح في



عطر بنفسج ليلٍ يصعد من أغوار القلب الإنسانيِّ، وكانت امرأة عارية فوق



حصان تضحك في العاصفة. انتظريني! لكن البحر الميِّت غطاها بالأعشاب



وبالزبد المتطاير في الريح. اقتربي ناداها, لكن صهيل حصان البحر



الأسطوري تمزَّق فوق صخور الشاطئ، وانطلقت بضفائرها الذهبية, تعدو



عارية، آلهة الشعر المجنون إلى "دلفي" تبكي أقدار الشعراء.



( 3 )





كانت في الفجر تمشط شَعرَ الأمواج



وتداعب أوتار القيثار.



( 4 )





كانت بضفائرها الذهبية ترقص عارية تحت الأمطار.



( 5 )





دهمتني, وأنا في منتصف الدرب إلى (دلفي)



صاعقةٌ خضراء.



( 6 )





كنا أربعة: أنا والموسيقىُّ الأعمى



ودليلى



ومغني آلهة (الأولمب) الحكماء.



( 7 )





حملتني في البحر (الإيجيِّ) إلى (دلفي) أشرعة الفجر البيضاء.



( 8 )





وضعوني في باب المعبد أخرس مشلولاً



وضعوا فوق جبيني زهرة عباد الشمسِ



وغطوني بِردَاءْ.



( 9 )





قالوا انطق باسم الحبِّ



وباسم الله



وتكلَّمْ واقْرأْ هذا اللوح المحفوظ وراء المحرابْ.



( 10 )





شَقّ ملاكّ صدري



أخْرَجَ من قلبي حبةَ مسكٍ سوداءْ.



( 11 )





قال اقرأ, فقرأت وصايا آلهة الشعر المكتوبِ على الألواح



صَعَدَتْ كلماتي من بئر شقاء العشَّاق الشهداءْ.



( 12 )





كانت تستلقي بضفائرها الذهبية عارية فوق رمال الشاطئ تبكي عند



مغيب النجم حصان البحر الأسطوري وترسم في الأفق دوائرَ حمراءَ



وتهمس للريح: اشتعلى يا نار الحبِّ, وكُوني شارة هذا الليل الأبدي



القادم من أطلال المدن الإغريقية, كوني مغزل نار قميص الفجر



الشاحب, كوني مفتاح الباب المغلق واشتعلى حبّا يا قطرات المطر



المتساقط في كل الغاباتْ



كانت ترسم فوق الرمل عيونًا وشفاهْ



ويدًا تستجدي قطرات المطر الخضراءْ



قالت فلنرحل. قال المجنون انتظري, ظلِّي ميتة بين الموتى, واقتربي



من ضوء الشمعة, إن الله يرانا ويرى وجهي الخائف مقتربًا من وجهك



محمومًا تحت نقاب الدمع. انتظري, قال المجنون.



( 13 )





منحتني آلهة الشعر الصافي



وأنا في درب العودة من (دلفي) البركاتْ



البركاتْ



وسلاحَ الكلماتْ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3ra8.yoo7.com/
 
القصيدة الاغريقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصيدة المتوحشة
» القصيدة والرعد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ادباء العرب :: شعراء العراق وبلاد الشام :: عبد الوهاب البياتي-
انتقل الى: