الشاعر مضر البياتي شاعر القضيةالانسانية
عدد الرسائل : 641 العمر : 40 البلد : العراق المدينة : حيث سكنت الروح (بغداد) الهوايات : كتابة الشعر الحر رقم العضوية : 1 علم الدولة : المهنة : الاهتمامات : تاريخ التسجيل : 15/12/2006
| موضوع: أمثولة الكائنات السبت فبراير 23, 2008 11:40 pm | |
|
يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِ لكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو . وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّ واستكلبَ الصَّيدُ مَدَّ الجناحين إلى حُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَـدُّ . وتَثـقُلُ الغَيمةُ مِن تخمِتها لكنّها فوقَ الذُّرا تعدو وَهْيَ إذا صارت عَلَيْها الرِّيحُ تَشتَدُّ واستكلبَ البَرْدُ تَحرّكتْ في قلبها صاعِقَةٌ وَضَـجَّ في شفاهِها الرَّعدُ . والوَردُ يَحسو قُوتَهُ تحتَ الثّرى لكنَّهُ فوقَ الذُّرا وَردُ وَهْوَ إذا صارَ عليهِ النّحْلُ يَنْهَدُّ واستكلبَ الحَصْدُ لَمْ يَخْـشَ أن يُطلِقَ صوتَ عِطرهِ ولو جرى مِن دُونهِ الشَّهْدُ . وأنتَ يا ابنَ موطني لولا خَيالُ مَعْدَةٍ تكادُ لا تبدو ! لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَ إِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ. ثَغرُك يا ابنَ موطني ما هُوَ إلاّ ثَغَرةُ بالخُبز تَنْسَدُّ ! والخُبزُ هذا خُبُزكَ المسْروقُ والواهِبُ هذا.. سارقُ وَغْـدُ مِنْهُ عَلَيكَ الذُّل والجَلْدُ وَمِنكَ فيهِ الشُّكرُ والحَمْدُ ! *** العَبْدُ ليسَ مَن طوى قَبضَتَهُ القَيدُ بَل هُوَ يا ابْنَ موطني مَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُ وَقَلبُهُ عَبْدُ !
| |
|